اليوم نتعرف الجزء الثاني من الفلك في العصور القديمة خلينا نشوف :
كما قام المسلمون بترجمة الكتب وتنقيحها وتصحيحها، ووضعوا ذلك في كتب تضمنت جداول ومعلومات أسموها (الأزياج) ، ووضعوا الكثير من الأسس والقواعد الفلكية المهمة، بل برهنوا على دوران الأرض والكواكب حول الشمس، وقد بذلوا جهدا كبيرا في وضع قواعد لضبط مواقيت الصلاة، كما استنتجوا طرقا لحساب بداية الشهور العربية وضبط التقويم الهجري، كما أجروا التجارب العلمية لحساب خطوط الطول والعرض لشتى المدن الإسلامية وغير ذلك الكثير .
ويكفي المسلم فخرا شهادة المستشرقيبن، حيث يقول (جورج سارتن) في كتابه (المدخل لتاريخ العلوم) : إن البحوث التي قام بها العرب والمسلمين في حقل الفلك كانت مفيدة للغاية، إذ أنها هي بالحقيقة التي مهدت الطريق للنهضة الفلكية الكبرى التي ازدهرت في عهد (كبلر) و(كوبرنيك)، ويقول (شكات) في كتابه (تاريخ الرياضيات): كانت قياسات علماء العرب والمسلمين في الفلك إلى حدّ كبير أصح من قياسات اليونان .
وكوننا متأثرون لغويّا وحضاريّا بما لدى الغرب من تقدم علمي، حيث أدخلنا بعض الألفاظ الأجنبية في لغتنا، وهو نفس الحال والإحساس الذي كان يتملك الغرب في العصور الوسطى نحو المسلمين ، حيث اهتموا باللغة العربية وأدخلوا بعض المسميات العربية في ترجماتهم .
وفي الحضارة الحديثة استطاع الإنسان أن يطور طرق الرصد حتى أصبحت لديه القدرة على رصد المجرات والتعرف عليها ، فقد تم النجاح في التعمق في دراسة الكون للتعرف على ما فيه حتى استطاع ارتياد الفضاء، وجعل المركبات الفضائية تتجول في الفضاء بين كواكب المجموعة الشمسية .
فإذا أردت أن تذهب إلى الجزء الأول اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق